• !
admin

القيادة والإدارة التربوية

بقلم الدكتور بدر رمضان الحوسني
مرجع: الحوسني، 2024، ص 22–34، 161–175

في زمن التغيير السريع، أصبحت القيادة التربوية أكثر من مجرد موقع إداري، بل تحولت إلى أداة استراتيجية لإعادة تشكيل بيئات التعلم، وتمكين الكوادر التعليمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. إن القائد التربوي لا يكتفي بإدارة المهام اليومية، بل يسهم في إعادة تعريف ثقافة المؤسسة، وتحفيز العاملين، وتعزيز قدراتهم على اتخاذ القرار.

لقد أثبتت الدراسات أن "التمكين الإداري" هو جوهر القيادة التربوية الفاعلة، حيث يؤدي إلى زيادة فعالية المؤسسات التعليمية، ورفع جودة الأداء المهني، وتعزيز روح المبادرة لدى الموظفين. وكما أظهرت نتائج بحثي الأخير، فإن استخدام أدوات التمكين – مثل منح حرية اتخاذ القرار، وبناء معنى العمل، وتعزيز الفاعلية الذاتية – كان له أثر مباشر في تحسين أداء الكوادر التعليمية ضمن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي.

من هنا، أدعو القادة التربويين إلى أن يكونوا صناع سياسات لا منفذين، وإلى أن يربطوا القيادة بالتحفيز والابتكار، لأن المدرسة التي يقودها وعي مؤسسي واستثمار في الإنسان، هي المدرسة التي تبني جيلاً مؤهلاً للغد.
بواسطة : admin
 0  0  36